السياسة القبيحة..لاتتكلـم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سياسية أو (( حكمة القرود الحكماء )) هي حكمة قيل أنها يابانية .. وقيل
بأنها صينية .. وقيل بأنها هندية .. وفي كل الأحوال .. هي سياسة قبيحة
مبدئها هو عدم سماع إلا ما يؤذن أو يسمح لي بسماعه .. ولا أرى إلا ما يراد
أو يسمح لي برؤيته .. ولا أتكلم إلا بما يراد أو يسمح لي بالتكلم فيه ..
مع أننا لا نستطيع أن نتحكم في هذه الحواس .. إلا أننا مجبورين في أن
نتصور انفسنا في هكذا حال .. أعني (( صم ,, بكم ,, عميا )) .. والسؤال هنا
.. هل مرت بنا هذه الجملة في القرآن الكريم .. ؟؟

كثيرة هي المواضع التي ذكرت فيها هذه الجملة في القرآن العظيم .. وأذكر
لكم منها هذا التفسير لأحد هذه الآيات الكريمات من سورة البقرة آية ( 171
) :

القول في تأويل قوله تعالى ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : " صم بكم عمي " ، هؤلاء الكفار
الذين مثلهم كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء " صم " عن الحق
فهم لا يسمعون - " بكم " يعني : خرس عن قيل الحق والصواب ، والإقرار بما
أمرهم الله أن يقروا به ، وتبيين ما أمرهم الله تعالى ذكره أن يبينوه من
أمر محمد صلى الله عليه وسلم للناس ، فلا ينطقون به ولا يقولونه ، ولا
يبينونه للناس - ، " عمي " [ ص: 316 ] عن الهدى وطريق الحق فلا يبصرونه ،
كما : -

2464 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد عن سعيد عن قتادة قوله : " صم
بكم عمي " ، يقول : صم عن الحق فلا يسمعونه ، ولا ينتفعون به ولا يعقلونه;
عمي عن الحق والهدى فلا يبصرونه; بكم عن الحق فلا ينطقون به .

2465 - حدثني موسى بن هارون قال : حدثنا عمرو بن حماد قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : " صم بكم عمي " يقول : عن الحق .

2466 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو صالح قال : حدثني معاوية عن علي بن
أبي طلحة ، عن ابن عباس : " صم بكم عمي " ، يقول : لا يسمعون الهدى ولا
يبصرونه ولا يعقلونه .

وأما الرفع في قوله : " صم بكم عمي " ، فإنه أتاه من قبل الابتداء
والاستئناف ، يدل على ذلك قوله : " فهم لا يعقلون " ، كما يقال في الكلام
: " هو أصم لا يسمع ، وهو أبكم لا يتكلم " .

--------------------------------

إذا هي نزلت في (( الكفار )) .. والذي يستشهد بها ويطبقها في زماننا هذا
هم (( الكفار )) أيضا .. فما بالنا نطبقها في مجتمعنا .. وعلى أنفسنا
وأهلينا .. وأصدقائنا وأحبائنا .. ؟؟؟ علمنا أم لم نعلم .. شعرنا أم لم
نشعر .. نحن نطبق هذه المقولة في حياتنا اليومية وكأنها دستورا أو قانونا
كونيا عالميا وجب إتباعه والإنقياد إليه وبه .. ونستمد منه آراءنا
وأحكامنا ونظرياتنا .

ومع أننا لدينا البديل المناسب الذي ينفعنا ويرفعنا ويعزنا ويكرمنا في
الدارين .. الا وهو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( من رأي منكم منكرا
فليغيره بيده .. فإن لم يستطع فبلسانه .. فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف
الإيمان )) .

والله لن نفلح في الحياة الدنيا ولا في الآخرة إلا إذا قلنا :

.. للمحسن : أحسنت ..
.. وللمسيئ : اسأت ..

ساري الظلام

» الأحلاف والتكتلات في السياسة العالمية

العميد طارق صالح: المخطط الحضري المتكامل لتطوير المخا وجعلها وجهة للمستثمرين يتطلب جهودًا مخلصة من قِبل أبنائها ومسؤوليها

السياسة القبيحة..لاتتكلـم