قبل عشرة ايام علمت بان احدهم سرق مبالغ مالية ضخمة من بيت العائلة و مصوغات ذهبية و اغراض شخصية تخص اخي الذي يزور اليمن حاليا و هو مغترب بالسعودية و بلغت قيمة المسروقات باكثر من مليون ريال يمني, تم ابلاغ البحث الجنائي و الامن و نزل فريق طبعا بعد دفع مبلغ ضخم لنزولهم وبعد المعاينة و الى هذه اللحظة لم يتم الامساك بالسارق و اي مراجعة للبحث الجنائي او استفسار يعني دفع مزيد من المال يعني خسارة و خراب بيوت, في الفترة الاخيرة انتشرت الكثير من الجرائم التي لم نكن نعرفها في محافظة الحديدة مثل اختطاف الاطفال و الاغتصابات الجنسية للصغار و القتل و السلب و النهب و السرقات و كان اخرها جريمة بشعة اهتزت لها الابدان حيث لقيت اسرة كاملة مصرعها على يد مجرم متوحش قام بذبحهم جميعا و الى هذه اللحظة لا احد يعرف الاسباب و الملابسات و نتائج التحقيق.
بالطبع البحث الجنائي متخلف
و لا يملك اي اجهزة و تقنية في البحث عن الجريمة و الضباط هم افضع
من العصابات فما ان يقع المواطن ضحية اغتصاب او سرقة و
يذهب للبحث الجنائي للاستنجاد يصبح غنيمة عليه ان يدفع حق القات و حق
النزول و حق الغداء و حق الدخان و هلم جر.
محافظة
الحديدة هي الرئة و القلب النشيط للاقتصاد اليمني و هي ترفد خزينة الدولة
بمليارات و رغم انها لا تاخذ الكثير و الخدمات بها شبه منهارة
مثلها مثل بقية المدن اليمنية و لكن الجديد كل الشهور الماضية
القليلة انها اصبحت ضحية و مرتع للعصابات الاجرامية و قطع الطرق
فاصبح الناس لا يامنون على انفسهم و لا على اولادهم و حريمهم و لا
اموالهم بسبب كثرة السرقات و الاعتداءات و الاغتصابات الجنسية و
اختطاف الاطفال , بالتاكيد هذه العصابات من خارج المحافظة و هي
تستثمر ضعف الامن و قلة خبرة المحافظ و انشغاله .
المسؤولين
كون فهم يعيشون في فلل و قصور محاطة بالعساكر و الحرس و هم مشغوليين
بتجارتهم و جمع الجبايات اما هموم الناس فهي وجع راس لا
يعطونه اي اهمية.
من الصعب ان اصف لكم
فداحة الواقع و بشاعاته و الخوف و المعاناة التي يعانيها الناس
في هذه المحافظة المنسية من الخدمات و الامن فقد اصبح خروج اي طفل خطر
مرعب و خروج امراة لوحدها مجازفة محفوفة بالمخاطرة ,
اتذكر جيدا قبل سنوات كان بابنا يظل مفتوح الى منتصف الليل و كان
بيت العائلة يحتوي على ساحة مفتوحة نسميها قبل و
بيت العائلة مثلا عمره اكثر من خمسين عام و
لم يسبق ان تعرضنا للسرقة و اليوم رغم اننا نملك بيت كبير محاط
بجدران امينة الا اننا تعرضنا للسرقة و كذا الكثير من المنازل
في مدينة بيت الفقيه و غيرها من المدن فقد اصبح
تعرض المواطن للسلب امر يتكرر و كل يوم نسمع قصص غريبة و مرعبة في
ظل غياب الامن و انشغاله بهتك كرامات الناس و استغلالهم و فرض اتاوات
غير قانونية اي ان رجال الامن هي الاخرى اشبه بالعصابات و البلاطجة.