من كُتب أنساب السّادة الأشراف الأهادلة

كُتب أنساب السّادة الأشراف الأهادلة

نشر الثناء الحسن
على بعض أرباب الفضل والكمال
من أهل اليمن
تأليف السيد إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني
الجزء الأول
القسم الثاني الخاص
بالسادة آل الأهدل

بنو الأهدل :

بنو الطويل :

فرع : ومن ذرية أحمد بن عمر بن الشيخ الكبير على الأهدل الأشراف بنو الطويل الساكنون بدير الطويل ببلاد المهادلة من بلاد صليل , وهم جماعة صالحون أخيار ذووا شيمة وصدق وحياء وتقوى ودين رصين وتواضع , يقرأون القرآن ويعرفون ما تنفعهم من شروط دينهم , على خير من ربهم , وقد رأيت ورقة بأيديهم تدريج نسبهم بخط السيد العلامة شيخ الإسلام عبد الرحمن بن سليمان الأهدف – مفتي زبيد – مقررا نقل ذلك من خط السيد العلامة الإمام محمد بن المساوي الأهدل , وصورة ذلك: المساوي بن علي بن أبي القاسم الطويل بن محمد بن أحمد الطويل بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن موسى بن أبي القاسم بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن أحمد الحاج بن أبي بكر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن علي بن عمر بن علي الأهدل . الحمد لله هذا النسب الشريف منقول من خط الصنو السيد العلامة محمد بن المساوي الأهدل عافاه الله لما سأله السيد المذكور وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم , الفقير إلى الله عبد الرحمن بن سليمان الأهدل عفى الله عنهما . اهـ.

قلت : وسألحق هنا من وجد من ذريتهم في هذا الزمن القريب ممن عرفتهم وممن لم أعرفهم , فلأبي القاسم الطويل بن محمد من الولد ثلاثة : علي وعبد الله وأمحمد , فلعلي : المساوى المذكور في صدر سلسلة النسب وذريتهم موجودون باليمن , وأما عبد الله بن أبي القاسم فله أحمد, ولأحمد ثلاثة : أبو الغيث وأمحمد وعبد الله , فلأبي الغيث – وهو أول من لقب بمسافر – من الولد ثلاثة : عبد الله وأحمد وأمحمد , لعبد الله وأمحمد , لعبد الله ثلاثة : محمد وأمحمد وشوعي , ولأخيه أمحمد ثلاثة: عبد الله وسوعي ومحمد. وأما أمحمد بن أحمد فله إثنان : أحمد وعبد الله , لأحمد إثنان : أمحمد وعبد الله لمحمد أحمد باري , ولعبد الله بن أمحمد واحد وهو أحمد , وأما عبد الله بن أحمد فله أمحمد ولأمحمد أربعة : علي ( له محمد) وعبد الله ومحمد ( له أبو الغيث وأحمد وشوعي وعلي ) ويوسف ( له أحمد وعلي ويوسف الملقب عفشه ).

فرع: وأما أمحمد بن أبي القاسم فله من الولد ثلاثة : أبو الغيث وأبو القاسم وأحمد , فلأبي الغيث من الولد أربعة : أحمد وأبو القاسم وأبو الغيث وعبد الله . فأما أحمد بن أبي الغيث فهو أكبرهم وأبركهم فكان من عباد الله الصالحين دائم الذكر كثير التهجد بالأسحار معرضا عن الدنيا مقبلا على الآخرة متواضعا حسن الأخلاق آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ذا دين رصين وإقبال على الله بالكلية غير سالك فيما سلك فيه القبائل من التعرف بالتقدم عليهم, وقد امتحنه بعض كبار الترك بأن يكون شيخا على صليل وشدد عليه في قبول ذلك فزهد في ذلك ولم يقبل وما خلصه من يده إلا السيد العلامة محمد بن يحيى الأهدل – وكان حاضراً عند الكبير المذكور – بحيلة , وكان بينه وبين السيد العلامة الإمام محمد بن عبد الله الزواك مودة أكيدة ومواصلة ولما مات أسف عليه ورثاه بهذه القصيدة :

وافا لطرف المعنى يا سهده
وذاك زرء الذي قد بان عن بصري
رزء لو أن قوى الصخر يحمله
قد جل فقد صفي الدين أحمد من
ما زال يدأب في طاعات سيده
لسانه ذاكر في كل آونه
ونفسه عزفت عما يلذ لها
يبيت في الليل والأبصار هاجعة
يا أحمد بن أبي الغيث الطويل ندا
قد انتقلت إلى البيت الجديد على
لقيت مولاك إذا ولاك طاعته
وآية العبد أنم يأوى إلى جدث
والموت حتم وآجال مقدرة
فأي صاف تراه لا يكدره
جاءت شآبيب رضوان ومرحمة
وأعظم الله أجراً للأولي صبروا
ويشمل الكل من أولاده سيما
وكل أخوانه الأمجاد قاسمهم
وأسأل الله مولانا لكلهم
بحرمة المصطفى خير الأنام ومن
عليه أزكى صلاة ما لها أمد
والآل والصحب والإتباع كلهم

ويستبيح حمى صبري وينفده
لكنه في صميم القلب مشهده
أو طرد نهلا جزنا ذاب جلمده
سمى وأشرف في السادات سؤدده
حتى دعاه إلى زلفاه سيده
وقلبه شاكر المولى موحده
وأصبحت وهي في الطاعات تنجده
يحيى الليالي فلا يأويه مرقده
حزني طويل إلى لقياك موعده
بساط نور وغفران توسده
وحسن خاتمة منت بها يده
ورحمة الله ترعاه وتقصده
ومن يفت يومه ميعاده غده
وأي مجموع شمل لا يبدده
على ضريحك والأملاك تشهده
والصبر أعلا مقام طاب مورده
محمد ذو التقي الزواك وأحمد
ومن يليه فكل طال محتده
لباس عافية فيهم بجدده
هو الوسيلة للراجي ومنجده
ما ردد الذكر في الظلمات مردده
وكل منتصب للحق مرشده

وكان موته في شهر محرم عام خمسة بعد ثلاثمائة وألف بعد أن حج مرتين وزار النبي صلى الله عليه وسلم مرتين , ومات بعد حجته الأخيرة بنحو سبعة أيام بسبب الجدري رحمه الله ونفعنا به آمين , وله من الولد ثلاثة : محمد وأحمد وقاسم صالحون قارؤون القرآن ذووا دين رصين وتقوى وعبادة وزهادة وتواضع وقرب . وسلامة قلب وحسن أخلاق وصمت كثير وقلة كلام إلا فيما يعني ,. والحاصل أنهم على غاية من حسن الاستقامة , وكانت وفاة محمد في عام سبعة عشر بعد ثلاثمائة وألف وله ولداً اسمه أحمد, ولأحمد : محمد , وأما أحمد وقاسم فهما موجودان على خير من ربهما, ثم توفي قاسم في سنة 1330 بالبطن رحمه الله , وأحمد لا يخلوا من المعرفة لما لابد منه من الفقه , له مطالعة في مختصرات الفقه ومجالسة لأهل الفضل واستفادات منهم لاسيما السيد محمد بن يحيى الأهدل فإنه كثير الملازمة له دائم المكث لديه , وللسيد فيه محبة شديدة واعتنناء كثير وقلما يخرج إلى محل إلا ويستصحبه معه , وهو قليل الكلام جدا لا يتكلم إلا جوابا غالبا, عارفا بالله معرضا عما سواه , زاهدا في الدنيا مقبلا على الآخرة, وهو الآن على الحال المرضي عافاه الله ونفع به آمين , وله من الولد أربعة : محمد ويحيى وأحمد وعبد الله سالكون طريق أبيهم عافاهم الله , ولمحمد بن أحمد من الولد واحد اسمه علي.

فرع : وأما أبو القاسم بن أبي الغيث بن أمحمد فله ولد واحد اسمه يعقوب موجود صالح مواظب على الفرائض مع التواضع وحسن الأخلاق يقرأ القرآن على خير من ربه وله ولد واحد اسمه أحمد .

فرع : وأما أبو الغيث بن أبي الغيث بن أمحمد فله ولد واحد اسمه عبد الله.

فرع: وأما عبد الله بن أبي الغيث بن أمحمد فله ولد واحد اسمه عبد الله , عالم فاضل له مقروءات على شيخنا السيد العلامة شيخ الإسلام عبد الرحمن بن عبد الله القديمي في الفقه والنحو والحديث وغيرها بفهم ثاقب حتى أدرك وصارك مشاركا في عدة من الفنون وحصل عدة من الكتب النافعة كالبخاري والتحفة وغيرهما , وأدرك بذكائه علم الطب وجعل الله له في ذلك بركة بحيث أن من داواه انتفع غالباً , وبينه وبين الشريف الهمام حمود ابن علي بن محمد مودة وصحبة أكيدة يتردد إليه كثيراً بالمعترض وتوجه معه إلى المدينة المنورة لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رجب عام خمسة وعشرين بعد ثلاثمائة وألف ثم رجعا إلى بندر جدة في شهر شوال فتوجه الشريف إلى بلده ومكث المترجم له في مكة المشرفة إلى أن حج ثم رجع إلى بلده , وما زال يتردد إلى شيخنا لأجل الطلب , وهو الآن مقيم بقريته (( دير الطويل )) يخطب بهم الجمعة ويداوي المرضي ويفيد ويستفيد ممن لقيه من أهل الفضل عافاه الله آمين , وله من الولد ممد وعلي .

رجع: وأما أبو القاسم بن أمحمد بن أبي القاسم فله من الولد ثلاثة: أبو القاسم وعبد الله ويحيى , ولأبي القاسم : أمحمد , ولأمحمد من الولد ستة : عبد الله وأمحمد ومحمد وحسن وأحمد وأبو الغيث , فلعبد الله بن أمحمد ولد أسمه محمد له علي , ولأمحمد بن أمحمد إثنان : حسن ومحمد , ولمحمد بن أمحمد ثلاثة: علي ومحمد وأمحمد, ولأحمد ثلاثة : بلغيث وحسن ومحمد , ولبغيث ثلاثة : علي ويحيى ومحمد, ولحسن أخيهم ولداً اسمه أمحمداً.

فرع : وأما عبد الله بن أبي القاسم فله إثنان : أبو القاسم وأبو الغيث , لأبي القاسم : أبو الغيث .

فرع : وأما يحيى بن أبي القاسم فله إثنان : يحيى وإبراهيم .

رجع : وأما أحمد بن أمحمد ابن أبي القاسم فله من الولد ثلاثة : أبو الغيث وعبد الله ومحمد , فلأبي الغيث : علي , ولعلي : أحمد ومحمد وبلغيث , ولعبد الله بن أحمد ثلاثة : حسن ويعقوب وأحمد , لأحمد ولد اسمه محمد , لحسن واحد اسمه أحمد, ولمحمد بن أحمد ثلاثة : يحبى وأحمد وأمحمد , فليحي واحد اسمه أمحمد, ولأحمد واحخد اسمه قاسم, ولأمحمد : محمد وحسن .

هؤلاء من عرف اتصاله بشجرة نسب السادة بني الطويل , ومنهم جماعة باليمن لا أعرفهم لبعد المسافة , ومنهم جماعة يسكون قرية (( بني أبي الخل)) قرية غربي المهجم يسمون بني قنبابة وهم قاسم بن علي وأمحمد بن علي , فلقاسم ولد اسمه دهل له أبو الغيث , ولأبي الغيث أربعة : جيلان وأحمد والفقيه ودهل , ولأمحمد ولدان : علي ويحيى , فلعلي واحد اسمه علي له: محمد وشوعي ويحيى , وليحيى واحد اسمه عبد الله , ولكل من هؤلاء ذرية موجودة في القرية المذكورة لا أعرفهم ولا أعرف اتصال نسبهم بالسلسلة المذكورة غير أنهم محققوا الانتساب إلى بني الطويل , والله أعلم. وقد انتهى هنا ذكر من تيسر ذكره من ذرية أحمد بن عمر بن الشيخ الكبير على الأهدل بقدر الطاقة والإمكان .

العميد طارق صالح: المخطط الحضري المتكامل لتطوير المخا وجعلها وجهة للمستثمرين يتطلب جهودًا مخلصة من قِبل أبنائها ومسؤوليها

من كُتب أنساب السّادة الأشراف الأهادلة